//الدكتور الأروادي//
ثم ألقى الدكتور أروادي محاضرته وأبرز ما جاء فيها :
أنه لا شيء يتقدم على نصوص القرآن الكريم وان العقل خادم للشرع ،وتكلم عن الإكتشاف العظيم الذي حصل في عصرنا هذا، والذي شبهه العلماء بإكتشاف القنبلة الذرية، وهي الخريطة الوراثية للإنسان التي إكتشفها الأطباء، وأصبحت بين أيدي العلماء في العالم المتقدم ، وقدم بعض الآيات الإعجازية من القرآن الكريم منها قوله تعالى : “ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى” فالإنسان ليس بخالق فإنه لا يستطيع أن يخلق حمضاً نووياً .
يقول تعالى : ” يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث، ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنّى تصرفون “.
وقال أن تحديد جنس الجنين يعتمد على تركيبة صبغياته الوراثية، بحيث تحتوي كل خلية جنسية فيه على 23 زوجاً من الكروموزومات وهي الصفات الوراثية، يشترك الرجل والمرأة في 22 زوجاً ويختلفان في زوج واحد فنجده في الرجل xy أما في المرأة فهو xx . وتتميز بويضات المرأة باحتوائها دائما على الصبغة x فقط ، بعكس الرجل فإن نصف الحيوانات المنوية تحتوي عنده على الصبغةx ، والنصف الاخر على الصبغة y وفي حالة التقاء البويضة x بالحيوان المنوي x، كان الجنين أنثى ، أما إذا التقت بالحيوان المنوي y كان الجنين ذكرا . وهنا يتحد الشريط الوراثي الذي يحمله كل من الحيوان المنوي والبويضة ، ويشكلان شريطا واحدا فقط ، ويكون بذلك جينوم الجنين القادم وترسم خريطته الوراثية .
وقال أن البشر يتنوعون ويختلفون بحيث يصبح كل فرد منهم مميزاً عن الاخرين حتى لو إرتبط بهم رباط النسب ولحمة الدم، فالأصل واحد والناس لآدم وآدم من تراب . وأكد ان إرادة الله ومشيئته فوق العمل بالأسباب وقال إن الإنسان كان نطفة ضعيفة من ماء مهين يراق ويصب في الأرحام، ثم أصبح بعد ذلك قطعة من دم غليظ متجمد يشبه العلقة، فخلقه الله بقدرته في أجمل صورة، وسوى صورته واتقنها في أحسن تقويم فجعل من هذا الإنسان صنفين ذكراً وأنثى بقدرته تعالى فسبحان الله القادر على كل شيء والمدبر لكل شيء والمالك لكل شيء.

نظم المركز الإسلامي – عائشة بكار معرضاً للحرف اليدوية حضره مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلاً بالشيخ صلاح الدين فخري ، دولة الرئيس سعد الحريري ممثلاً بالأستاذ محمد السماك، دولة رئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بالأستاذ عبد الفتاح خطاب ، رئيس فرع العلاقات العامة والمراسم في قيادة الجيش الجيش العميد خالد جارودي، الشيخ الدكتور إبراهيم الحوت، عضو المجلس الشرعي الاعلى القاضي طلال بيضون، الأمير يوسف دندن أمين عام رواد الكشاف المسلم ، رئيس تجمع البيوتات الثقافية في لبنان البروفسور جورج طربيه، رئيس جمعية آل فارس السيد أحمد ناجي فارس ، رئيس المركز الإسلامي المهندس علي نور الدين عساف وأعضاء من المجلس الإسلامي الشرعي وقضاة وعلماء دين وأعضاء من المجلس البلدي الحالي والسابق ورؤساء مؤسسات ومخاتير وممثلو الجمعيات الأهلية والفاعليات الإجتماعية والثقافية والإعلامية وحشد من المهتمين.

بعد النشيد الوطني، القى عضو الهيئة الإدارية للمركز المهندس غسان جبري كلمة ومما جاء فيها : ” قال الله سبحانه وتعالى في كتابه المحكم التنزيل ” وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون” عملاً بهذه الآية الكريمة وفي خضم الحياة المليئة بالتحديات والمشاكل اليومية يبقى العمل الخيري الإجتماعي من المرتكزات الأساسية التي تساهم في تطوير الحياة العامة في مجتمعاتنا.
إن النشاطات التي نقوم بها في المركز الإسلامي على جميع الصعد من النواحي الطبية والإجتماعية والخيرية والثقافية، نحاول بها قدر المستطاع أن نخفف من قسوة الحياة على بعض العائلات والشرائح بواسطة نشاطات إجتماعية ومنها هذا المعرض “معرض الحرف اليدوية” الأول. على أمل أن يكون هذا المعرض، الأول في سلسلة معارض سننظمها في المستقبل إن شاء الله.
يجمع هذا المعرض عدة حرف يدوية وفنون وزخرفة صُنعت وحُضِّرت بمواد أولية بسيطة ومتواضعة تظهر مدى براعة الأعمال ونتائجها الباهرة. بالإضافة الى بعض اللوحات الفنية التي نفذت بصبر وإيمان.
وهذا المعرض يدل أولاً على مدى الإيمان بالله والإتكال عليه في جميع الظروف والأحوال، وثانياً على الإرادة والصبر والتحدي لهذه الفئة التي إمتهنت هذه الحرف وأصبحت جزءاً أساسياً من دخلها وحياتها اليومية.
فإذا جمعنا الى الإيمان والصبر، الإتقان والإبداع نحصل على منتجات جمالية حاكتها رسمتها وأعدتها أنامل واعدة.
ولقد أردنا من هذا المعرض أن نؤكد وأن نضيء على هذه الحرف ونبرزها الى العلن لنساعدها على الصمود أولاً وعلى شق طريقها نحو الأفضل ثانياً.
إن مشاركتكم في هذا المعرض حيث تلتقي مختلف شرائح المجتمع البيروتي تُظهر صور التضامن والتآلف والتعاون بأبهى حلة .
وإسمحوا لي بإسم “لجنة الشؤون المهنية” في المركز الإسلامي أن نشكر رئيس المركز المهندس “علي نور الدين عساف” على متابعته وتسهيله الأمور لإنجاح المعرض ونشد على يديه متمنين “للمركز الإسلامي” ولهيئته الإدارية دوام النجاح والتقدم سائلين المولى عزّ وجل أن يوفقنا لما فيه مرضاته للإستمرار في عمل الخير في مجتمعنا. والشكر موصول لفرقة كشافة “المركز الإسلامي” بقيادة المحامي الأستاذ “حسن حمود”.
وأخيراً أيها السيدات والسادة أشكر حضوركم جميعاً فرداً فرداً؛ وأشكر كل من ساهم وعرض وعمل ونظّم في هذا المعرض سائلاً الله عزّ وجل أن يوفقنا لعمل الخير لتقدم وإزدهار مجتمعنا.