الرئيسية / تاريخ المركز

تاريخ المركز

جامع عائشة بكار

oldmasjed

نصف قرن ونيف من الزمان مضى على إنطلاقة المركز الإسلامي الذي عمل منذ ذلك الوقت بإسم رابطة الشباب الإسلامي المثقف.
هذا المركز هو نواة لعمل صالح قام به عام 1924م الرجل المؤمن محمد بكار بإنجاز مسجد لله تعالى يذكر فيه إسمه وتقام فيه صلاة في زاوية صغيرة من أرضه حيث يقيم ليكون صدقة جارية تجعل عمله الصالح متصلاً بعد وفاته، وساعدته في هذا العمل زوجته المرحومة عائشة الآغا صيداني، الذي إستطاعا أن يحققا الحلم الجميل وظهر بالفعل مسجد صغير ومئذنة متواضعة أطلق عليها الناس في المنطقة إسم “مسجد عائشة بكار” وكانت مساحته عند إنشائه لا تتجاوز الخمسة والثلاثين متراً مربعاً، كانت المنطقة التي سميت اليوم بمحلة عائشة بكار تعرف سابقاً بإسم تلة الخياط.

وقد بقي الجامع الصغير على هذه الحال ربع قرن تقريباً إلى أن قام المرحوم الشيخ محمد عساف بمشروع إعلاء وبناء المئذنة على الطراز الحديث، وفي العام 1951م وبالتعاون مع جمعية بناء وترميم المساجد في لبنان التي كان يترأسها المرحوم الشيخ أحمد العجوز أنجز المرحوم الشيخ محمد عساف المئذنة على الطراز الحديث وبالإرتفاع المقرر لها بحيث بدا الجامع معها لافتاً للنظر بتواضعه وصغر حجمه بالنسبة للمئذنة وإستقر مسجد عائشة بكار على حاله هذه اثنتي عشرة سنة، ولكن مع تزايد عدد السكان والحاجة إلى توسعة المسجد ليتسع لسكان المنطقة نشطت رابطة الشباب الإسلامي المثقف التي تأسست على يد ثلة من الشباب المؤمن وعلى رأسهم الشهيد الشيخ أحمد عساف رحمه الله بالعمل على إعادة بناء المسجد ليكون مركزاً إسلامياً يفي بحاجات المنطقة ويضم مسجداً وخلية ومكتبة ولهذا الأمر قامت الجمعية بإجراء الاتصالات اللازمة. وإنتدبت الرابطة رئيسها الشهيد الشيخ أحمد عساف والمرحوم الأستاذ شفيق جدايل بصفته مستشاراً للرابطة آنذاك للسفر إلى الكويت. وبعد أن جمعت اللجنة ما يقارب التسعة آلاف ليرة لبنانية كانت نواة المشروع عادت إلى بيروت.

Picture11

وفي عام 1972 في العاشر من شباط باشرت العمل بمساعدة رئيسها الفخري المرحوم الدكتور محمد أحمد كنيعو بعد أن شكلت لجنة مكونة من رئيسها والمرحوم الحاج سعد الدين عارف العيتاني والحاج محمد سعد الدين الكبي والحاج محمد محي الدين الأمد. وإنطلق أعضاء الرابطة بقلوب مفعمة بالإخلاص يجمعون من المساجد ومن المؤمنين ومن أهل الخير أمثال الأستاذ خالد أبو السعود الذي قام بتبرع سخي. والسيد محمد بن حسين ابن المطهر الذي دفع قيمة بناء المسجد بالباطون المسلح.

وفي يوم الخميس الواقع في 24 رمضان الموافق للعاشر من تشرين الأول 1974 دعت رابطة الشباب الإسلامي التي تأسست عام 1961 إلى إفتتاح المسجد والقاعة العامة والمكتبة بإحتفال حاشد. وبذلك ظهر مسجد عائشة بكار بمساحته الكبرى التي تقارب الأربعمائة متر مربع . وبدا المركز الإسلامي فيه بمهمته الإسلامية والإجتماعية والإنسانية . وأثبت وجوده خلال الأحداث والمحن كمنارة إسلامية ومعلمة وطنية وإنسانية في بيروت تحفظ شخصية هذا البلد وتؤدي رسالة الخير فيها.

مسجد عائشة بكار