الرئيسية / اللجنة الاجتماعية / المحامي عبد اللطيف فاخوري محاضراً عن الطبيب بشير القصار

المحامي عبد اللطيف فاخوري محاضراً عن الطبيب بشير القصار

13217404_826451214153622_384690231784865152_o 13247724_826451104153633_2560641911255469665_o

بدعوة من جمعية رواد الكشاف المسلم في لبنان والمركز الإسلامي – عائشة بكار، ألقى المحامي المؤرخ عبد اللطيف فاخوري محاضرة في المركز الإسلامي بعنوان “الطبيب بشير القصار مدير الكلية الإسلامية ودوره في النهضة التربوية”.
قدم المحاضر عضو الهيئة العامة في المركز الإسلامي – عائشة بكار، الدكتور وجيه فانوس واقترح إنشاء مركز يُعنى بجمع تراث النخب من المفكرين والمبدعين الأعلام أمثال الطبيب بشير القصار، فرحب رئيس جمعية المقاصد المهندس أمين الداعوق باحتضان فكرة إنشاء هذا المركز. بحضور د. محمد أمين فرشوخ ممثلاً رئيس الحكومة تمام سلام، وعبد الفتاح خطاب ممثلاً الرئيس نجيب ميقاتي، مروان زنهور ممثلاً الرئيس سعد الحريري وأمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، وفضيلة الشيخ عبد الهادي الخطيب ممثلاً سماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، وخالد علوان ممثلاً الوزير أشرف ريفي، والوزير السابق حسن السبع، والسفير زهير حمدان، ونادر سراج، والبروفسور جورج طربيه، وعبد الهادي محيسن، والمحامي صائب مطرجي، إضافة إلى رئيس المركز الإسلامي – عائشة بكار المهندس علي نور الدين عساف، ونائب رئيس جمعية رواد الكشاف المسلم القاضي سعيد ميرزا، والأمين العام الأمير يوسف دندن.
بدأ المحاضر بإلقاء الضوء على ما كانت عليه حال المدارس في القرن التاسع عشر. مذكراً بما كان للشيخين محمد الحوت وعبد الله خالد من دور في نشر العلم والتفقه في الدين وصولاً إلى أول بلاغ ضد الجهل صدر سنة 1878 بتأسيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، ثم البلاغ الثاني بتأسيس الكلية العثمانية الإسلامية سنة 1895م التي أنشأت جمعيتين: “الجمعية العلمية العربية لتنشيط الطلبة وتوسيع عقولهم والجمعية العلمية الأفرنسية للتمرين على الإلقاء”، وأشار المحاضر إلى أسرة القصّار وما قدمه أبناؤها من آثار تذكر فتشكر كالحاج علي وحفيده درويش ابن علي آغا القصار وعبدي آغا حسن القصار الذي تولى حماية قلعة بيروت سنة 1720م ومن أبناء القصار القاضي وعميد كلية الحقوق المرحوم الدكتور وفيق القصار والد الوزير السابق عدنان القصار وشقيقه عادل ومنهم محمد فضل القصار والد الدكتور بشير .
ولد بشير محمد فضل القصار في بيروت سنة 1883م وكان له من الأخوة أربعة أكبرهم مصطفى ومنيب وعبد اللطيف وتوفيق، كان والده أديباً وشاعراً عهد إليه سنة 1889م بتحرير جريدة الصفا، انتسب بشير القصار إلى أحد الكتاتيب التي كانت متوفرة في محيط منزل والده ثم انتقل إلى “المدرسة العثمانية” ثم إلى الجامعة الأميركية لدراسة الطب، وتخرج منها سنة 1908 ليفتح عيادة في البسطة الفوقا تجاه الجامع، ولبى بشير القصار دعوة الرئيس الشيخ أحمد عباس لينتسب معلماً ومديراً في المدرسة العثمانية، فيصبح أستاذاً لجيل من المفكرين والسياسيين والأدباء والشعراء والإصلاحيين الذين شكلوا اللبنة الأولى والأساس المتين للنهضة التي عرفتها بيروت. تزوج بشير القصار من سيدة من أسرة الناطور ولم ينجب أولاً وتوفي سنة 1935، تولى التفتيش في مدارس جمعية المقاصد، وكان أستاذ الأدب العربي في كلية المقاصد للبنات ومراقب التعليم في مدارس البنات، وله من المؤلفات “التاريخ العام” (مدرسي) و”أولويات الحساب” (مدرسي) و”مسرحية الوصي الخائن”.
وقام بالدور الأساسي في توجيه الطلاب من خلال ترؤسه للجمعية العلمية العربية وأشرافه على ما قدمه الطلاب من أبحاث وخطب لفؤاد حنتس وسليم عيتاني وشفيق نعماني وأمين خضر وعفيف رمضان وبشير النقاش وحسن القصار وجميل دياب ويوسف سيوفي وعمر حمد وأحمد مناصفي وفخري النشاشيبي وعمر فاخوري ومختار طبارة.
وأشار المحاضر إلى آراء الدكتور القصار في العلم وحاجته إلى الأخلاق، ورأيه في دواعي الهجرة النبوية وفي التعليم والمدارس الأجنبية وعن حال المسلمين استشهد الدكتور القصار بكلمة عبد الباسط فتح الله هل نحن مسلمون؟ وأنه يصح في جوابه السلب والإيجاب في آن واحد، فيمكننا أن نقول نعم في مصطلح الجغرافيا، وأما بالمعنى القرآني فلا .. لأننا وإن كنا نصلي ونصوم ونجح ونقرأ القرآن، فإنا نأتي كل ذلك لاهين بصوره الظاهرة، غير ناظرين بعين البصيرة إلى كل شيء من حقائقه التي عليها المعوّل في كل شأن”. وكان رأي الدكتور القصار بالكشفية أنها أصبحت جزءاً متمماً للثقافة والتربية الأخلاقية والعليمية والبدنية وهي الكشفية مجاز للتلميذ في حياته المدرسية لتقوم أخلاقه.
وأشار المحاضر إلى دور أساتذة الكلية وطلابها في نشر فكرة القومية العربية كتوفيق الناطور ومحمود المحمصاني وعبد الغني العريسي وتأسيس العربية الفتاة التي انتسب إليها عمر فاخوري وعمر حمد وبشير القصار وبشير النقاش وأحمد مناصفي وتوفيق فايد وإلى قصائد الشيخ مصطفى الغلاييني وقصائد عمر حمد في الكلية وفي النوادي ومقالات نجيب بليق، وذكر المحاضر الدور الذي قام به طلاب الدكتور القصار في محاربة الانتداب الفرنسي ومن تعاون معه.
وأشار المحاضر إلى أن الشيخ فضل القصار والد الدكتور بشير كان قد ألف مسرحية بعنوان “عاقبة الظلم” مثلت سنة 1883 ومنعت سنة 1887م واضطهد مؤلفها وجرت مراقبته ثم أموا داره وفتشوا بين أوراقه وكتبه ومراسلاته، ووضع بشير القصار مسرحية “الوصي الخائن” وتتلخص حوادثها برب العائلة خالد الذي يدعى إلى الخدمة العسرية الإجبارية، فيوصي شقيقه بأمواله وعائلته ويبدي الشقيق غيرة ثم يقوم بالإستيلاء على أموال شقيقه. مثلتها الفرقة الكشفية الخاصة بالكلية العثمانية سنة 1927م في حلب وحمص، واستمد المؤلف موضوع المسرحية من وقائع الحروب.
وأشار المحاضر إلى أن أبا خليل القباني ألف ومثل مسرحيات بعنوان “ناكر الجميل” و “القائد الخائن” و “عاقبة الصيانة وعائلة الخيانة” وذكر أن الشيخ عبد الرحمن سلام وضع رواية بعنوان “الصديق المخادع” مثلها طلاب المدرسة العلمية سنة 1909م .

عن admin

شاهد أيضاً

لقاء مع المديرة التنفيذية للمسرح العالمي الاستاذة نهال قليلات

اقيم في المركز الاسلامي عائشة بكار بتاريخ ٣ آب ٢٠١٨ لقاء مع المديرة التنفيذية للمسرح ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *