الرئيسية / غير مصنف / محاضرة للدكتور حسان حلاق وفاءً وتكريماً لذكرى المفتي الشيخ مصطفى نجا

محاضرة للدكتور حسان حلاق وفاءً وتكريماً لذكرى المفتي الشيخ مصطفى نجا

وفاءً وتكريماً للعلامة الشيخ مصطفى نجا (1852 – 1932) أقامت جمعية رواد الكشاف –
المسلم بالتعاون مع المركز الإسلامي عائشة بكار محاضرة قدمها المؤرخ الدكتور حسان حلاق بحضور حشد من الأعضاء والأصدقاء تقدمهم: دولة رئيس مجلس الوزارء تمام سلام ممثلاً بالمستشار الدكتور سامي العجم، ودولة الرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بالمستشار عبد الفتاح خطاب، ودولة الرئيس سعد الحريري ممثلاً بمسؤول العلاقات العامة في مكتب الرئيس رفيق الحريري عدنان فاكهاني، وسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلاً بالقاضي المستشار الشيخ محمد عساف، ومعالي الوزير السابق حسن السبع، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص ممثلاً بالنقيب وليد المصري، ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم ممثلاً بالمقدم عبد الرحمن عيتاني، ومدير عام الأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة ،ورئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية الدكتور فوزي زيدان ،وأمين عام عام تيار المستقبل أحمد الحريري ممثلاً بجلال كبريت، والرئيس المؤسس للملتقى الثقافي للحوار اللبناني العالمي البروفسور جورج طربيه، إضافة إلى نائب رئيس جمعية رواد الكشاف المسلم القاضي سعيد ميرزا ورئيس المركز الإسلامي عائشة بكار – المهندس علي نور الدين عساف .
تحدث د. حسان حلاق عن جذور مفتي بيروت المحروسة ونشأته في العهد العثماني في ظل بيئة علمية وعائلية، وأشار إلى العوامل التي أهلته عام 1909 لتولي منصب الإفتاء. فمنذ توليه المنصب رفض باستمرار اكتساب المغانم له ولأفراد عائلته ، كما رفض زيادة راتبه في العهدين العثماني والفرنسي لأن هذه الزيادة ستؤدي إلى فرض الضرائب على الشعب اللبناني ولما قام أحمد جمال باشا بإعدام الشباب اللبناني عامي 1915 – 1916 رفض إعطاء الشرعية والحق الشرعي – لقرارات الإعدام. وبعد انتهاء الحكم العثماني اجتمع في بيروت عدة مرات مع الأمير فيصل بن الشريف حسين للتنسيق حول مستقبل البلاد السورية.
وأوضح د. حلاق أن من الأمور الحساسة التي واجهت المفتي الشيخ مصطفى نجا موضوع
إعلان دولة لبنان الكبير عام 1920 واعلان الجمهورية اللبنانية عام 1926 ، وموضوع كيفية الحفاظ على الأوقاف الإسلامية، ومحاولات فرنسا عدم التقيد بالأعراف والتقاليد والثواب والمثل العليا ، وقد عرض عليه المندوب السامي الفرنسي استبدال لقب “مفتي بيروت” “بمفتي الجمهورية اللبنانية” غير أنه رفض ذلك وقال: ” إني عينت مفتياً لبيروت المحروسة بفرمان من خليفة المسلمين، ولا يمكن أن أستغني عن هذا الفرمان واستبدله بقرار فرنسي مهما كانت قيمة هذا القرار. إنكم تستطيعون أن تصدروا قراراً باستحداث منصب مفتي الجمهورية اللبنانية ، ولكن ليس قبل وفاتي ” .
وأشار د. حلاق في محاضرته إلى إنجازات الشيخ مصطفى نجا التربوية والتعليمية عندما
كان رئيساً لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت ، وعندما كان رئيساً لدار الأيتام الإسلامية، وتطرق المحاضر إلى بعض فتاوى المفتي نجا حول الحجاب الشرعي، وشركات الضمان والموسيقى والتمثيل والرقص وتبرج المعلمات في المدارس، والقمار، ورسائله إلى المندوب السامي الفرنسي حول التعليم الديني وتسمية الشوارع والطرقات في بيروت ، وأيتام المسلمين، ووقف العلماء، ومدارس الإناث المسلمات، ورأيه في وضع الدستور اللبناني، والمطالبة بالوحدة السورية والعربية، ورفض نقل الموظفين البيارتة خارج بيروت ، ورفضه إطلاق العيارات النارية في ذكرى المولد النبوي الشريف. ونظراً لإسهاماته ومواقفه المشرفة، فقد نال المفتي الشيخ نجا عدة أوسمة عثمانية ولبنانية أهمها ” وسام التقوى والورع” .
كما أشار المحاضر إلى مؤلفاته المنشورة والمخطوطة لاسيما فتاويه المهمة في كل شأن. ومما لفت د. حلاق النظر إليه أ ن وفاة الشيخ مصطفى نجا كان فجر يوم الأحد في 31 كانون الثاني 1932 يوم )الإحصاء السكاني( ، بحيث لم يتسن له المشاركة في هذا الإحصاء.
وأخيراً تقدم د. حسان حلاق بمناسبة مرور (106) أعوام على تولي الشيخ مصطفى نجا منصب مفتي بيروت المحروسة بعدة اقتراحات منها :
الأول: أن تتقدم جمعية رواد الكشاف المسلم والمركز الإسلامي باقتراح إلى رئاسة الوزراء ووزارة الاتصالات لإصدار طابع تذكاري باسم العلامة المفتي الشيخ مصطفى نجا، وفاءً وتقديراً لدوره الرائد في العلم والوسطية والاعتدال وتعميق العيش المشترك، واعترافه بدولة لبنان الكبير منذ عام 1920.
الثاني: أن يقام في دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية احتفال مركزي وفاء وتكريماً واحياء لذكرى هذا العالم الجليل، الذي هو في الوقت نفسه تكريم للعلماء في بيروت ولبنان، تشارك فيه جميع المؤسسات الإسلامية.
الثالث: إحياء تراث العلامة الشيخ مصطفى نجا بنشر فتاويه في الميادين الشرعية، والإجتماعية والإقتصادية والتربوية والإنسانية والسياسية والعسكرية، واصدار كتاب عن سيرته وفتاويه .

عن mohamed

شاهد أيضاً

زيارة وفد المركز الاسلامي عائشة بكار الى دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ تمام سلام في السراي الحكومي

زار وفد الهيئة الادارية للمركز الاسلامي عائشة بكار برئاسة المهندس علي نور الدين عساف دولة ...